خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م : اسم الله الولي للدكتور مسعود عرابي
خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بعنوان : اسم الله الولي للدكتور مسعود عرابي، بتاريخ 24 محرم 1445هـ ، الموافق 11 أغسطس 2023م.
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بصيغة word بعنوان : اسم الله الولي ، للدكتور مسعود عرابي
لتحميل خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م بصيغة pdf بعنوان : اسم الله الولي ، للدكتور مسعود عرابي
عناصر خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م ، بعنوان : اسم الله الولي ، للدكتور مسعود عرابي.
- فضائل أسماء الله الحسنى.
- معنى اسم الله الولي.
- واجب العبد نحو اسم الله الولي..
ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م ، بعنوان : اسم الله الولي ، للدكتور مسعود عرابي ، كما يلي:
اســــــــم الله « الولي ».
الحمد لله العلي القادر، القوي القاهــر، الرحيم الغافـر، الكريم الساتر ذي السلطان الظاهر، والبرهان الباهر، خالق كل شيء، ومالك كل ميت وحي، خلق فأحسن، وصنع فأتقن، وقـــدر فغفــر، وأبصر فستر، وكرم فعفا، وحكم فأخفى، عم فضله وإحسانه، وتم حجته وبرهانه، وظهر أمره وسلطانه، فسبحانه ما أعظم شأنه! وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله المبعوث بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا .. اللهم صل وسلم عليه وعلى آل بيته وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين … وبعد،،.
عناصــر الخطبة:
- فضائل أسماء الله الحسنى.
- معنى اسم الله الولي.
- واجب العبد نحو اسم الله الولي..
العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م : اسم الله الولي
أولاً: فضائل أسماء الله الحسنى.
فضائل الله تعالى على الخلق لا تحصى، ومن جمال وكمال فضله، وجليل وعظيم عطائه سبحانه وتعالى لخلقه، أنَّه علمهم بما يدعوه، وبما يصفوه، وذلك لما علم سبحانه وتعالى عجز خلقه عن أنْ يصفوه أو يسموه بما يليق بذاته، فسمى نفسه تعالى بأسمائه الحسنى، ووصف نفسه بصفاته العليا التي تليق بعظمته، وتناسب قدرته، قال تعالى:﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوهُ بِها وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كانُوا يَعْمَلُونَ ﴾. [ الأعراف، 180].
أخبر ربنا سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة عن أسمائه الحسنى جملة من غير تفصيل، ووصفها بأنها أحسن الأسماء؛ لدلالتها على أحسن وأعظم مسمى، وأمر عباده أنْ يدعوه بها، فإن الدعاء بها سبب للاستجابة ، ثم حذر من الذين يلحدون في أسمائه سبحانه أي: يصفونه بغير ما يليق به، فوعدهم بأنه سيجازيهم على أفعالهم، ويعاقبهم على سوء صنيعهم، إذ لا يصح بالضعيف وصف الشريف بما لا يليق، والإلحاد في أسمائه سبحانه يكون على ثلاثة أوجه، إما بالتغيير كما فعله المشركون، فإنهم أخذوا اسم اللات من الله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان. أو بالزيادة عليها، بأنْ يخترعوا أسماء من عندهم لم يأذن الله بها، أو بالنقصان من هذه الأسماء، كما فعل المشركون وأنكروا على رسول الله أن يدعو ربه بالرحمن، وزعموا أن الله غير الرحمن، وهذا تطاول على مقام العلي القادر، العزير القاهر يستوجب العقاب. [ تفسير الشوكاني ].
وكان رسول الله r يدعو الله ـــ عز وجل ـــ بأسمائه الحسنى، متى توجه إليه بالدعاء، وبين في ختام حديثه أن الله يذهب بهذا الدعاء الهم والحزن ليعلم أمته أبلغ الدعاء وطرق الاستجابة كي يقتدوا به فينالوا الخير والعطاء، فعند أحمد والحاكم في المستدرك، من حديث عبد الله بن مسعود t قال: قال رسول الله r: « مَا أَصَابَ مُسْلِمًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي فِي يَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَ حُزْنِهِ فَرَحًا ». قالوا: يا رسول الله أَلَا نَتَعَلَّمُ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: « بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهُنَّ أَنْ يَتَعَلَّمَهُنَّ ».
وكي يستفيد الخلق من أسماء الله الحسنى، وجه النبي r إلى حفظها، وفهم معناها، والعمل بها، وأنّ من حفظها دخل الجنة، وهو جزاء لا يعدله جزاء، وثواب ليس له نظير ولا شبيه، أن يحفظ العبد أسماء الله الحسنى فينال بهذا الحفظ مقعده في الجنة، وما ينبغي لعاقل أنْ يغفل عن هذا الفضل، وينشغل عن هذا السخاء في العطاء، ففي الصحيحين، من حديث أبي هريرة tقال: قال رسول r : « إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا، مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ».
دل الحديث على أنَّ أشهر الأسماء وأعلاها في الذكر، هو لفظ الجلالة الله، ولذلك أضيفت إليه سائر الأسماء الحسنى التي سمى الله بها نفسه.
وقوله r: « من أحصاها ». اختلفوا في معنى الإحصاء، فقيل في معناه: من حفظ أسماء الله الحسنى، وقيل: أحصاها، أي: استطاع العمل بهذه الأسماء، والعمل بها هو أن يراعيها العبد في مجريات حياته، فإنّ من أسماء الله الحكيم، والعمل به التحكيم إلى حكمته، فلا يوجد من العبد اعتراض على أفعاله، وما امتن به عليه من العطاء قل أو كثر، ومن أسمائه السميع، والعمل به، الحياء منه وكف اللسان عن القبيح؛ لأنَّ الله يسمع ما يقوله العبد، وعلى هذا سائر الأسماء، وقيل: أحصاها أي: عرفها وعقل معناها، وآمن بها دخل الجنة. [ كشف المشكل من حديث الصحيحين].
فأسماء الله جامعة للخيرات، وحفظها وفهم معناها والإيمان والعمل بها سبب لدخول الجنة، والفوز بما أعده الله للمتقين، فينبغي على العاقل ألا يضيع على نفسه هذا العمل اليسير الذي يعطى الله عليه الثواب الكثير، وما هذا إلا لكمال فضله، وجمال عطاياه، عبد الله! ادعو الله بأسمائه، واطلب منه ما تشاء، فإن خزائن الله مليئة بالخيرات، وخزائنه لا تنفد أبدًا، فالعاقل من عرف باب ربه فطرقه، وعرف مواطن النصر فتحصن بها، وليس للعبد أعز من أسماء الله فيلوز بها.
العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م : اسم الله الولي
ثانيـًا: معني اسم الله الولي.
اسم الولي من أسمائه الحسنى التي سمى بها نفسه، وأمر عباده أن يدعوه بها، ومعناه الحافظ الناصر، الذي يتولى شئون عباده وينصرهم على عدوه وعدوهم، قال تعالى: ﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾. [الأعراف: 196 ].
أي: الله حسبي وكافي، وهو نصيري وعليه متكلي، وإليه ألجأ، وهو وليي في الدنيا والآخرة، وهو ولي كل صالح بعدي. [ تفسير بن كثير ].
وولاية الله لعباده ونصرته لهم وكفايته إياهم لا تخفى إلا على أعمى البصر والبصيرة، فما من عبدِ يلوز إليه، ويطلب حماه إلا حفظه ورعاه، وكل سيد يأخذ خير عبده إلا الله تعالى، فالعبد هو الذي يأخذ خير سيده، وما من أحد إلا يفر من سيده خشية البطش إلا الله تعالى فإن من خاف منه فإنه يفر إليه، قال تعالى: ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ ﴾. [ الذاريات، 50 ].
أي: اهربوا أيها الناس من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به، واتباع أمره، والعمل بطاعته، فما عند الله خير وأبقى. [ تفسير الطبري ].
وولاية الله للعباد ورعايته ونصرته لهم ليس لها نظير، فرحمته سبقت غضبه، وعطاؤه سبق منعه، وإحسانه وفضله على عباده ممتد لا ينقطع، لا يمنع العاصي العطاء، ولا يحرم الكافر من أسباب الغناء، الدنيا في ميزانه أقل من جناح البعوضة، وحبه لعبده المؤمن ورحمته به أكثر من رحمة الأم بولدها، ففي الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب t قال: قدم على رسول الله r بسبي، فإذا امرأة من السبي، تبتغي، إذا وجدت صبيًا في السبي، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا رسول الله r: « أَتَرَوْنَ هَذِهِ الْمَرْأَةَ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ؟» قلنا: لا، والله وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال رسول الله r : « لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا ».
ونطقت العديد من الآيات القرآنية على لسان الأنبياء والمرسلين، تفصح عن رعاية الله للخلق، فحكاية عن سيدنا هود ـــ عليه السلام ـــ قال تعالى: ﴿ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾. [ هود، 56 ].
وحكاية عن سيدنا إبراهيم ــ عليه السلام ـــ قال تعالى: ﴿ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعالَمِينَ *الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ * وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ * وَإِذا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ * وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ * وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ﴾. [ الشعراء ].
أتى سيدنا إبراهيم ـــ عليه السلام ـــ في هذه الأوصاف التي وصف الله ـــ عز وجل ــ بها بالصفات
التي يستحق المتصف بها الألوهية، وهي الأوصاف الفعلية التي تخص البشر، ومنها يجب أنْ يعترفوا لربهم ـــ عز وجل ــــ بها، وأن كل الفضائل من عند الله تعالى، لكن سيدنا إبراهيم ـــ عليه السلام ـــ أسند المرض إلى نفسه، والشفاء إلى الله ـــ عز وجل ــــ وهذا من حسن الأدب في العبارة عند الحديث عن الخالق العظيم جل وعلا. [ تفسير ابن عطية ].
فبانت ولايته ـــ عز وجل ـــ في خلقه، فهو يخلقهم ويهديهم، ويطعمهم ويسقيهم، وإذا مرضوا فهو يشفيهم، ويميتهم ثم يحيهم، ثم يطمعون في كرمه سبحانه أن يغفر لهم خطاياهم، ويرفع لهم درجاتهم، وهذا يستلزم من العبد الامتثال بالطاعة واجتناب المعاصي، والخوف من الله تعالى. فالْوَلِيّ من الْعباد من يحب الله ــ عز وَجل ــ وَيُحب أولياءه، وينصره وينصر أولياءه، ويعادي أعداءه وَمن أعدائه النَّفس والشيطان، فَمن خذلهما وَنصر أَمر الله تَعَالَى ووالى أَوْلِيَاء الله وعادى أعداءه، فَهُوَ الْوَلِيّ من الْعباد. [المقصد الأسنى، للغزالي].
العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م : اسم الله الولي
ثالثـًا: واجب العبد نحو اسم الله الولي.
من فضل الله ـــ تعالى ـــ على عباده، أنّه لا يكلفهم من العبادة بما لا يقدرون عليه، ويمنحهم المزيد من فضله على القليل من الأعمال، وإن خالفوا أمره سبحانه وتعالى لم يخالفهم في أرزاقهم، ولم يأخذهم بمعاصيهم لأول وهلة، بل فسح لهم طريق التوبة، ويسر لهم الوصول إليه، وتقبل منهم التوبة مهما كانت الذنوب، فرحمته سبحانه وتعالى وسعت كل شيء، ومن المعاني التي ظهرت من اسم الله الولي أنَّه سبحانه يتولى عباده، وينصرهم، ويكفيهم مؤنة الحياة.
والعبد ينال ما عند الولي سبحانه بحسن الأدب والطاعة، واجتناب المعاصي، وبالثقة فيما عنده من نعم، واليقين فيما وعده به من الأجر والثواب، وأنْ يعلم أنّ الله ـــ تعالى ــــ يتولى أمره، ولا يكله إلى نفسه طرفة عين ما دام يسير على طريق الحق والرشاد.
ساعتها يستشعر بحلاوة وعظمة الإيمان، ويسعد سعادة غامرة، فللإيمان بالله ورسوله والرضا بهما حلاوة، وطعم جميل يستلذ به صاحب الطاعة كما يستلذ آكل الحلوى، فعند مسلم، قال رسول الله r: « ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا ».
ومعنى الرضا بالله أنه لم يطلب من غيره، ولم يسع في غير طريق الإسلام، ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد r خير الأنام، فإن من كانت هذه صفته، فقد خلصت حلاوة الإيمان إلى قلبه، وذاق طعمه. [ شرح النووي على مسلم ].
واستشعار العبد بولاية الله له يزيده من اليقين، وراحة البال، وعدم الخوف إلا من الله تعالى، فرسول الله لما تيقن من ولاية الله له خرج من بينهم زمن الهجرة وهم ملتفون حول بيته بالسيوف يريدون قتله، ولما أخبره أبو بكر الصديق بأن المشركين لو نظر أحدهم تحت قدميه لرآهما، فقال رسول الله r بلسان الواثق من نصر الله تعالى: « مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا » [ متفق عليه ].
معناه: ثالثهما بالنصر والمعونة والحفظ والتسديد، وهو داخل في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ ﴾. [ النحل، 128]، وفيه بيان عظيم لحسن توكل النبي r على ربه في هذا المقام، وفيه فضيلة لأبي بكر t ، وهو بذله لنفسه ومفارقته لأهله وماله ورياسته في طاعة الله تعالى ورسوله، وملازمة النبي r ومعاداة الناس فيه، وجعل نفسه وقاية له. [ شرح النووي ].
ومتى وثق العبد في موعود الله هانت عليه الدنيا، واستراح قلبه، وعلم أن ما له سوف يأتيه، وما فاته ليس له فيه نصيب، فيقنع بما في يده، ولا ينظر إلى ما في أيدي الناس، وهذه هي القناعة، التي هي سر سعادة العبد في الدنيا، والفوز بما أعده الله للمتقين في الآخرة.
تابع / خطبة الجمعة القادمة 11 أغسطس 2023م : اسم الله الولي
فمتى اعترف العبد لله بالولاية واستسلم له في جميع أحواله، ولم يجزع ولم ييأس، وتجنب التعلق بالأسباب، وتعلق قلبه برب الأرباب، فاز بقول الله تعالى: ﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾. [ الأعراف: 196 ].
قال القشيري: مَن قام بحقِّ الله تولّى أمورَه على وجه الكفاية، فلا يحوجه إلى أمثاله، ولا يَدَعُ شيئاً من أحواله إلا أجراه على ما يريد بحُسنِ إفضاله، فإن لم يفعل ما يريده جعل العبد راضيًا بما يفعله، فرَوحُ الرضا على الأسرار أتَمُّ من راحة العطاء على القلوب. [ تفسير القشيري ].
اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك .. اللهم ارزقنا تقواك .. اللهم لا تكلنا إلى نفوسنا طرفة عين فنضل ضلالا بعيدًا، واجعل اللهم بجودك وكرمك الدنيا في أيدينا .. واحفظ علينا ديننا ومصرنا وسائر بلاد المسلمين من شر كل حاسد وحاقد، ووفق ولاة أمورنا إلى ما فيه الصلاح والفلاح وحسن العمل وحسن القبول .. اللهم آمين!
بقلم/ مسعود عرابي .. عضو هيئة تدريس بجامعة الأزهر .. وخطيب مكافأة.
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف